المتابعون

الأربعاء، 8 يونيو 2011

إسبانيا تعترف بانتقالي ليبيا

إسبانيا تعترف بانتقالي ليبيا
وزيرة خارجية إسبانيا ترينيداد خيمينيث زارت بنغازي (رويترز)

اعترفت إسبانيا رسميا اليوم الأربعاء بـ المجلس الوطني الليبي ممثلا وحيدا للشعب الليبي بلسان وزيرة خارجيتها الإسبانية ترينيداد خيمينيث التي التقت اليوم في بنغازي بأعضاء المجلس والتقى بهم أيضا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا عبد الإله الخطيب.
وقالت ترينيداد خيمينيث للصحفيين "أنا هنا اليوم لأؤكد أن المجلس الوطني الانتقالي هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي". بذلك تدخل إسبانيا في قائمة الدول التي اعترفت بالمجلس الليبي وبينها فرنسا وقطر. 
وتأتي هذه اللقاءات في سياق التحركات الغربية لدعم المعارضة الليبية في بنغازي من جهة ومن جهة أخرى تكثيف الضغوط على العقيد الليبي معمر القذافي، وهي الضغوط التي تزامنت مع تكثيف قوات حلف شمال الأطلسي(الناتو) من غاراته الجوية في العاصمة طرابلس، وخصوصا على المنطقة المحيطة بمقر إقامته بباب العزيزية.
 ومن جهة أخرى، أكد المجلس الانتقالي أن الأردني الإله الخطيب التقى اليوم الأربعاء بأعضاء المجلس، مشيرا إلى أنه سيلتقي أيضا رئيس وزراء المجلس محمود جبريل.
ووصل المبعوث الأممي إلى بنغازي قادما من طرابلس حيث أعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم مساء الثلاثاء أن الخطيب أجرى "محادثات إيجابية" مع المسؤولين الليبيين.
وأضاف إبراهيم في مؤتمر صحفي "لقد حضر إلى هنا لبحث الوضع على الأرض لأن الأمم المتحدة شعرت بأنها تلقت معلومات خاطئة من الثوار".
وقال أيضا "نريد أن تعمل الأمم المتحدة مع الاتحاد الأفريقي. نريد إعطاء بعد دولي لخريطة طريق الاتحاد الأفريقي" التي تلحظ خصوصا وقفا لإطلاق النار وحوارا وطنيا من أجل انتقال ديمقراطي.
وكان الموفد الخاص للأمم المتحدة لليبيا زار في منتصف مايو/ أيار طرابلس وشدد لدى المسؤولين الليبيين على إعلان وقف لإطلاق النار وإيصال المساعدة الإنسانية إلى المدن التي تتعرض للقمع.
هيلاري كلينتون تشارك في اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا (الجزيرة) 

مجموعة الاتصال في نفس السياق غادرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم الأربعاء واشنطن متوجهة إلى أبو ظبي للتشاور مع دول مجموعة الاتصال حول ليبيا وبحث سبل تقديم مساعدة إضافية للمعارضة الليبية.
وتأتي المحادثات التي تنظم غدا الخميس في العاصمة الإماراتية بعدما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن مهمة حلف شمال الأطلسي في ليبيا تحقق تقدما، مشيرا إلى أن رحيل معمر القذافي بات مسألة وقت.
وجاء موقف أوباما بعد لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في واشنطن.
وسيتابع اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا ما تم التوصل إليه خلال لقاء روما في الخامس من مايو/ أيار، حيث اتفقت كلينتون وشركاؤها على إنشاء "صندوق خاص" لتوفير مساعدات مالية للثوار الليبيين.
وقال مسؤولون أميركيون إن المشاركين في اللقاء سيبحثون سلسلة مواضيع بينها تطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 1970 و1973. ويفرض القرار الأول حظرا على السفر وعلى أرصدة أعضاء في نظام القذافي وحظرا على الأسلحة.
أما القرار 1973 ، فقد أجاز اتخاذ "كل الإجراءات اللازمة" لحماية المدنيين الليبيين بما يشمل ضربات جوية على قوات القذافي البرية وفرض منطقة حظر جوي.
وكانت مجموعة الاتصال حول ليبيا التي تضم كل الدول المشاركة في الحملة العسكرية التي يقودها حلف الناتو ضد نظام القذافي، عقدت أول اجتماع لها في قطر المشاركة أيضا في مهمة الأطلسي.
وفي تطور جديد في الموقف الأفريقي قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي يرأس لجنة رؤساء دول الاتحاد الأفريقي, المكلفة بإيجاد تسوية للنزاع الليبي، إن القذافي لم يعد بإمكانه الحكم في ليبيا وإن رحيله بات ضرورة.
وهذه أول مرة يعلن فيها رئيس دولة أفريقية يشارك في الوساطة بعبارات واضحة، ضرورة تنحي القذافي. وكانت كل من روسيا والصين قد أعلنتا الموقف ذاته.
الناتو  كثف ضرباته الجوية على طرابلس(الجزيرة)

تمديدومن جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت اليوم الأربعاء أن بلاده ستواصل المشاركة في العملية التي يقودها الناتو في ليبيا كما ستسهم بطائرات مقاتلة في العمليات الاستطلاعية الدائرة هناك، وذلك بعد الحصول على دعم اثنين من أحزاب المعارضة.
وأكد بيلدت على "ضرورة مواصلة الضغط العسكري على القذافي من أجل الإسراع في عملية التحول السياسي".
وتشارك السويد -وهي ليست عضوا في الناتو- منذ أبريل/ نيسان الماضي بثماني مقاتلات من طراز "جاس جريبن" للمساعدة في فرض حظر الطيران فوق ليبيا الذي أقره مجلس الأمن الدولي.
ومن المفترض أن تنتهي المهمة السويدية في 22  يونيو/ حزيران الجاري.
ووفقا للاتفاق الجديد سيتم سحب ثلاث مقاتلات مع الأبقاء علي خمس مقاتلات للمشاركة فى مهمة الناتو. وأوضح أوربام أهلين من الديمقراطيين الاشتراكيين أن الطائرات قد تساعد في توفير المعلومات حول تدفق اللاجئين وتحركات السفن.
وأضاف بيلدت أن حكومة الأقلية المنتمية إلى يمين الوسط ستتقدم بمشروع قانون إلى البرلمان بخصوص استمرار السويد فى مهمة الناتو يوم غد ومن المتوقع تمريره الأسبوع المقبل.