| |
1 / 1تكبير للحجم الكامل
وعم الجمود السياسي البلاد على مدى نحو خمسة أشهر قبل ان تتشكل الحكومة حيث شهد لبنان تدهورا أمنيا وتباطؤا اقتصاديا وتزايدا في المخاوف من ان تمتد انعكاسات الاضطرابات في سوريا الى الحدود اللبنانية.
وكان ميقاتي كلف بتشكيل الحكومة بعد ان أطاح حزب الله وحلفاؤه بائتلاف رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في يناير كانون الثاني في إطار خلاف بشأن محكمة تدعمها الامم المتحدة تحقق في اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء الاسبق ووالد سعد الحريري.
وقال ميقاتي بعد اعلان الحكومة في قصر بعبدا "تمكنا بتعاون صادق مع جميع المعنيين وفي مقدمتهم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من تذليلها (العقبات) فكانت هذه الحكومة التي نتطلع الى ان تنال ثقتكم وثقة ممثليكم في الندوة البرلمانية وننصرف فورا الى العمل وفق المبادئ والأسس التي أكدنا التزامنا بها مرارا."
وأضاف ان أهم هذه المبادىء "التمسك بتطبيق دستور الطائف تطبيقا كاملا والدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله وتحرير ما تبقى من أرضه المحتلة من العدو الاسرائيلي ومعاودة حوار وطني هادىء وبناء حول المواضيع التي تتباين آراء اللبنانيين حيالها تحت سقف المؤسسات الدستورية."
ومضى يقول "سنتمكن من مواجهة التحديات التي تنتظرنا الداخلية والخارجية بمسؤولية وطنية جامعة تستجيب لآمال اللبنانيين وطموحاتهم وتجعلهم يطمئنون الى غدهم وأمنهم."
وكان الصراع السياسي أرجأ تشكيل الحكومة بسبب الخلافات على المناصب الحساسة.
وحظي حزب الله وحلفاؤه بواقع 18 وزيرا في الحكومة الجديدة بعد ان كان لديه 11 وزيرا في حكومة سعد الحريري مما يمكنه من تمرير القرارات بشكل أكثر سهولة.
وميقاتي قطب الاتصالات من مدينة طرابلس بشمال لبنان الذي يقول انه سياسي وسطي قال ان الحكومة الجديدة ستسعى للحفاظ على علاقات ايجابية مع جميع الدول العربية.
